تضاحكت عــائشة : الأن تخاف علي منه؟ لماذا لم تخف منه في السنوات السابقة! الحيوان لا يخيف ... المخيف الوحيد هو ...هو الرجل السيء النية. ...
قال : أَلم ينطحك عند البحر ، و كاد يكسر رجلك؟
قالت : كانت جولة تدريب - اشرت لخ بيدي فهجم ... هذا ما كان!
قال يُناكدها : لا ... يا عائشة انتِ لم تشيري اليه ... انت تحاولين حمايته فقط ، تحرمينه من شرف نقل رسالتنا الى السماء.انت تنسين انه كبش ؛ و ليس كلباً.و لسوف تموتين بقرونــــــه ...و ماذا يهمُني ؟؟؟
سأبكيكِ سبعة أيام ثم اتزوج صبية من صبايا هذه الأيام.
قالت : كيمو لن ينطحني . و لن تقبل بِك اي امرأة تسمع في الحي صياحك .
قال مستمرا في مناكدتها و تحديها: الماء يكذب الغطاس . كيمو مربوط في الدار ، و المرج بين بيتنا و البحر في مكانه ، فإن كُنت فحلة فكيه و اجري امامه . و لكني و لتعلمي إنّي لستُ مسؤولاً عما سيفعله بك .
قبلت عائشة التحدي ، خرجت من الغرفة حافية ، و فكّت رباط كيمو و فتحت باب الدار ، و تصنعت الجري في المرج ، فقفز كيمو ورائها و نطحها نطحة أصابت اسفل ظهرها ، فوقعت متألمة بين الأشواك فلما صاحت كيمو ، و حركت يدها ، تراجع قليلاً الى الوراء ثم انقض عليها، حاولت النهوض فنطحها ثـــالثة ، وقعت ؛ و جرى عمي حسين ينقذها ، و جرى غيره. نقلوها الى المسـتــشفى دامـيـة الوجه و اليدينو الرجلين ... منهكة ،مأخوذة الحزن و الغضب ، كانت تصرخ طوال الطريق : يا كيمو الكلب ابن الكلب سأذبحك أنا بيدي و... لن يأكل رأسك غيري ...أما عمي حسين فكان يبتسم .
الخاتمة
هذه قصتي الثانية بعد أنا الخاطئ اتمنى ان تكون نالت رضاكم ... و ترقبوا قصة جديدة اذا تمكنا.
و بدنا ايكم
شخصيات القصة و همية و لا يمكن نسبها الى احد.
بقلم جوني الخوري